بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{وَقُلِ ٱعۡمَلُوا۟ فَسَیَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَـٰلِمِ ٱلۡغَیۡبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ فَیُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ}
نحن أعضاء مبادرة سورية المستقبل.
تتألف مبادرتنا من مجموعة من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين والإستشاريين ومدراء المشاريع الذين عملوا خارج سورية.
هذه المجموعة آمنت مسبقاً بأن العلم يبني الأوطان الحرة المستقلة، لذلك قرروا المسير في درب التحصيل العلمي وساهموا في بناء المجتمعات التي هاجروا اليها على أمل العودة يوماً ما والمساهمة في بناء سورية الحديثة بكل المجالات، المادية منها والإنسانية.
نحن ننقل عبر منصتكم الإعلامية بعض أهدافنا وخططنا من خلال هذه المبادرة، ليطلع عليها كل أفراد شعبنا الحر الكريم، راجين من الله سبحانه وتعالى أن يعم السلام والأمن كل بقاع بلدنا الحبيب.
إن أعضاء المبادرة يعملون في أرقى الجامعات وأكبر الشركات العالمية في أوروبا وأمريكا وكندا.
نحن لسنا تشكيلا سياسيا ولا نسعى لأية مناصب سياسية أو تشريفية، إنما نحن فريق علمي متكامل، لديه كافة الخبرات والتحصيلات العلمية المطلوبة للمضي قدماً في بناء سورية الحديثة.
لدينا أفكار لمشاريع اسعافية تخفف من آلام أبناء بدنا العزيز وتسرع عجلة الاقتصاد، وبناء سوريا المستقبل.
مشاريع قابلة للإنجاز والبدء الفوري بالإعتماد على قدرات بلدنا الحالية، وتشمل كافة مناحي الحياة.
ولدينا أفكار لمشاريع استراتيجية في مجال البنية التحتية وإعادة الإعمار، والزراعة والصناعة والصحة والتكنولوجيا، والتعليم وبناء الانسان.
نتطلع الآن لخطوة مهمة من قبل الحكومة السورية المؤقتة الحالية، لفتح قنوات تواصل أكثر فعالية من أجل تقديم هيكلنا التنظيمي ومشاريعنا وخططنا بشكل رسمي.
خطة المبادرة
تعمل المبادرة على ثلاثة مستويات:
الاصلاح للوضع الراهن للمؤسسات والإدارات المختلفة، يستطيع الأخوة الشرفاء في الداخل القيام به على أكمل وأتم الأوجه بإذن الله، مع الدعم الكامل من قبل ورشنا المؤسساتية المشكلة لتقديم الدعم لاتخاذ القرار بالحلول الإسعافية المباشرة.
أما صميم مبادرتنا وهدفها الأساسي التركيز على الخطط الاستراتيجية للقادم في المستقبل بكافة المستويات حتى لا نكرر اخطاء الماضي الأليم بإقصاء النخب العلمية ذات الخبرة والأحقية باستلام زمام المبادرة عن مواقع اتخاذ القرار المهمة.
ولكم جزيل الشكر والاحترام.
عاشت سورية حرة أبية
المستوى التأسيسي
المستوى المؤسساتي
المستوى التنفيذي
المستوى التأسيسي:
يتمثل في تشكيل فريق تأسيسي يضم نخبة من المختصين والعلماء والأكاديميين من مختلف المجالات، بهدف وضع خطة استراتيجية شاملة تحدد الأهداف العريضة للمبادرة.
المستوى المؤسساتي:
يركز على إنشاء ورش عمل متخصصة في مختلف المجالات الأساسية، سواء عن بُعد أو داخل سوريا. تشمل هذه الورش:
إعادة البناء الإسعافي والاستراتيجي.
الصحة (البحث والتطوير، الإسعافات العاجلة، والحلول الفورية).
الأمن السيبراني والمعلوماتي.
المجالات الإنسانية والتنموية.
الأوقاف (الإدارية والهندسية).
الكهرباء والمياه والبنى التحتية الحساسة.
الاقتصاد والمشاريع الحيوية.
التواصل مع الكفاءات السورية في دول الاغتراب.
لكل ورشة رئيس معتمد يتم اختياره بعناية، إلى جانب فريق عمل يتم تحديده وتصنيفه وفق الاختصاصات، تضم كل ورشة ممثلين من الداخل السوري لمتابعة التنفيذ وضمان التواصل الفعّال، تُنسق جميع الورش عملها من خلال غرفة مركزية تجمع رؤساء ورشات العمل لتبادل الأفكار ووضع الآليات والخطط المعتمدة.
المستوى التنفيذي:
يبدأ بإنتقال اعضاء المستوى التأسيسي ورؤساء المستوى المؤسساتي الى الداخل والحصول على توجيهات بمناصب استشارية او تنفيذية محددة وفق ما تراه الحكومة من مؤهلات وقدرات.
نقاط قوة المبادرة
لا تستطيع أعتى اقتصادات العالم إيفاد وابتعاث الآلاف من الأكاديميين والعلماء والمهندسين والأطباء إلى كل بلاد العالم، حتى ينخرطوا في الأبحاث والعمل لكسب الخبرات من أكبر الشركات والجامعات في مختلف أنحاء العالم، وهذا وبحمد الله تحقق لنا كسوريين من خلال هجرتنا ولجوئنا إلى بلاد العالم المختلفة، وهذا كان حقيقةً تمكين من الله سبحانه وتعالى، حتى يعود هؤلاء الموفدين لكل أنحاء العالم ويساهموا في نهضة واعمار بلادهم
هناك العديد من البلدان من تملك خطط موقتة لإعادة الاعمار وفق المتوفر من الإمكانيات، مع إطلاق عملية تأسيس حقيقة للاستثمار في إعادة إعمار شاملة ومستقبلية على أرض صلبة وثابتة، وهذا ما نهض بالكثير من البلدان في العالم التي نفضت عنها غيار الحرب وبادرت بالعمل، ونعتقد أنه إذا تعلمنا من تجارب تلك الدول للنهوض، سيكون له الأثر العظيم في أن لا نقع في نفس الأخطاء التي وقعوا بها، ونختصر الوقت والزمن والجهد والتكلفة، ونرى أن أكثر من يستطيع نقل زبدة هذه الجهود لبلدنا العزيز، هم الأشخاص المخلصين الحقيقين اللذين ساهموا وعملوا عمراً في هذه الدول المتقدمة
لكل محنة منحة من الله، ومنحتنا هي هذه العقول التي تمتلك القدرة على التحليل والتشخيص وابتكار الحلول العملية والاقتصادية بما ينهض ببلدنا نهضة سريعة حقيقة وفق أسس ثابتة، وأساس نهضة الدول هو البحث والتطوير العملي، لذلك نتحرق شوقاً لتطبيق ذلك في خطة إعمار بلدنا العزيز على كافة الأصعدة
نؤكد استعدادنا الفوري والمباشر للانخراط في عملية البناء والتطوير وفق ما ترونه مناسباً لخدمة البلاد والعباد، وأن نضع كل خبراتنا وإمكانياتنا الفكرية والعلمية بصدق وإخلاص لمساعدة كل رجل وثقتم به ووضعتموه في مركز اتخاذ القرار في كافة وزارات ومؤسسات الدولة
بحكم كوننا سوريين الانتماء، وحاصلين على جوازات وجنسيات البلدان التي عملنا بها، ونتقن لغاتها وأساليب عملها ونظامها وتفكير العاملين بها، فلا يوجد أنسب وأفضل وأرقى من أن نكون جسور تواصل مع تلك البلدان المتقدمة، لطمأنتها وتحفيزها لتقديم الدعم والاستثمار في بلدنا بكافة المجالات، وهذه أيضاً منحة عظيمة من الله سبحانه وتعالى حققها للسوريين، وقد تلقينا مبدأيا تركيزا على هذا التوجه من خلال نقاشاتنا مع الأشخاص اللذين نعمل ونحتك معهم يوميا، وأيضاً على مستويات سياسية وأهلية هنا في بلدان إقامتنا الحالية، قاموا بالتركيز على هذه النقطة بشكل مباشر، ونقلوا تمنياتهم لنا بأن يتم التفكير من خلال القيادة السورية الجديدة بهذا الاتجاه
العمل بشكل فوري للبدء بملف الحصول على تجهيزات وتقنيات وآليات للعمل في دعم عملية اعادة الإعمار، وذلك من خلال توفير المال اللي تعاني سورية الآن من ضعف التمويل نتيجة الاقتصاد المتهالك الذي تم استنزافه على مدى ٥٠ عاما، وهذه الآليات ربما يمكن الحصول عليها بأسعار بخسة ويمكن استعمالها بشكل مباشر في عملية اعادة الإعمار، على أن تكون فعالة وكافية كحل مؤقت إسعافي، حتى تحين الساعة وتنهض سورية الحديثة على كافة المستويات
العمل على تجهيز نظام عمل هندسي وفق الشروط والكودات العالمية، والحلم بأن تكون لنا كودات خاصة مماثلة لأحدث دول العالم في مجال التنمية البيئة والمستدامة، وحلول الطاقة النظيفة وإعادة التدوير، والزراعة والانتاج الحيواني والتقانات الحيوية والبيولوجية، ويوجد خبرة كبيرة في هذا المجال بعد العمل ضمن فرق التطوير في بلاد المغترب، لذلك هناك استعداد مباشر لنقل نتائج أبحاثهم وتطويرهم في هذا المجال إلى بلدنا بشكل فوري، بكل ما يتعلق من المخططات والمواصفات ونوعية المواد وطرق تصنيعها، مع كتالوكات كاملة داعمة لهذا الموضوع
إن الثورة التي تخشى أخطائها ولا تتعلم منها، يُخشى عليها بالفشل، وايقاناً منا بضرورة التعلم من اخطائنا ومعالجتها بكل شفافية وصدق واخلاص، نتمنى منكم الاستفادة القصوى من كافة الأفكار والخبرات على كافة المستويات حتى نتكاتف سوية، رجال الداخل المخلصين، مع رجال المغترب الأوفياء والمبدعين في كافة المجالات